التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية
الناشر
مركز النخب العلمية-القصيم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.
مكان النشر
بريدة
تصانيف
٣) الإخلاص المنافي للشرك: قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة: (٥)] وقال تعالى: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: (٣)]، والأحاديث الواردة كثيرة؛ مِن أشهرِها حديثُ أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ» (^١).
٤) الصدق المنافي للكذب: وهو أن يقولها صادقًا من قلبه؛ يواطئُ قلبُه لسانَه، ويدل لذلك ما جاء في الصحيحين عن أنس أن النبي ﷺ قال: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ» (^٢).
٥) المحبة المنافية للبغض: وهو أن يحب هذه الكلمة، ويحب العمل بمقتضاها، ويحب أهلها العاملين بها، ودليلُ المحبة ما جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك ﵁ عن النبي ﷺ قال: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلا لله، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» (^٣).
_________
(^١) أخرجه البخاري (١/ ٣١) رقم (٩٩).
(^٢) صحيح البخاري (١/ ٣٨) رقم (١٢٨)، وصحيح مسلم (١/ ٦١) رقم (٣٢).
(^٣) صحيح البخاري (١/ ١٢) رقم (١٦)، وصحيح مسلم (١/ ٦٦) رقم (٤٣).
1 / 31